29/12/2023

الامم المتحدة: النازحون من مدني اتجهوا الى 5 ولايات والاحصائية الكاملة قريبا

متابعات ـ مواطنون
قالت الامم المتحدة ان النازحين من ود مدني وأجزاء أخرى من ولاية الجزيرة اتجهوا الى 5 ولايات في وسط وشرق البلاد هي ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر وسنار والنيل الأبيض، لكن صعوبة الاتصالات لم تسمح باصدار احصائية وتعهدت القيام بذلك قريبا. وافادت ان الارقام التي وصلتها من السلطات المحلية بلغت حتى الآن نحو 25 الفا.

ونوه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوشا) في بيان له حول حركة واوضاع النازحين امس الخميس الى ان انقطاع او ضعف شبكة الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت في أجزاء من الجزيرة والنيل الأبيض والمناطق المجاورة الأخرى لم تسمح بجمع المعلومات حول الأعداد الأخيرة للنازحين واحتياجاتهم العاجلة. وتعهد بتوفير البيانات بمجرد تسجيل الأرقام والتحقق منها.

غير ان المكتب الاممي قال ان "العديد من النازحين إلى مواقع تجمع النازحين الحالية (المراكز الجماعية) في القضارف وسنار وما حولهما، ولجأت الأغلبية إلى المجتمعات المضيفة". ونقلت عن السلطات المحلية والشركاء في القضارف قولهم أن حوالي 15,000 شخص لجأوا إلى المجتمعات المضيفة في مدينة القضارف، عاصمة ولاية القضارف".

واضافت ان مفوضية العون الإنساني افادت بوصول نحو 3,000 نازح بتاريخ 25 ديسمبر، و980 آخرين في 26 ديسمبر من ود مدني إلى بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، ومن المتوقع وصول المزيد من النازحين في الأيام المقبلة.

واضافت ان لجنة ولاية البحر الأحمر المعنية بقضايا النزوح والإغاثة قد حددت تسعة مواقع جديدة في السوق الشعبي - المدارس بشكل رئيسي - لاستقبال النازحين الجدد، وابلغت مفوضية العون الإنساني عن وجود حاجة ملحة للمأوى والإمدادات الغذائية وغير الغذائية للنازحين الوافدين حديثًا، الذين يعيش بعضهم مع المجتمعات المضيفة في المدينة.

وفيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية اكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ان المجتمعات المحلية تستقبل النازحين وتعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين الوافدين. وقال ان السلطات عملت على تنشيط اجتماع يومي لخلية طوارئ لمراقبة الوضع وضمان الاستعداد لزيادة عدد الوافدين إلى وسط المدينة

واوضحت ان الشركاء الإنسانيون في القضارف يقدمون المساعدات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والصحة والحماية والغذاء للنازحين بمجرد الانتهاء من موقع النقل وبدء وصول النازحين إلى الموقع.

وفي كسلا، تلقى حوالي 3000 نازح جديد من محلية مدني الكبرى بالجزيرة، وحدة حنتوب الإدارية البسكويت عالي الطاقة والأغذية التكميلية الجاهزة للاستخدام للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال من برنامج الأغذية العالمي كدعم غذائي أولي لـ 4- 5 أيام، مع توفير المزيد من المساعدات الغذائية وسبل العيش الشاملة مع الانتهاء من تقييم الاحتياجات وتوافر أعداد النازحين.

وفي ولاية البحر الأحمر، بدأت مبادرة شباب بورتسودان في تقديم الوجبات الجاهزة بموارد محدودة، الا ان المكتب الاممي سوف يرسل بعثة تقييم مشتركة بين الوكالات في الأيام المقبلة إلى موقعين لاستضافة النازحين في بورتسودان - عبد الله ناجي وصلالاب الغربية.

واضاف المكتب ان مفوضية العون الإنساني افادت أن حوالي 1,770 أسرة نازحة وصلت إلى مواقع مختلفة في محليتي سنار وسنجة منذ بدء القتال في ود مدني. ويواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم الدعم للنازحين الوافدين حديثاً من الجزيرة وأيضاً للنازحين من الخرطوم.

ويواصل مجلس الولاية لرعاية الطفولة بالتعاون وبدعم من منظمة اليونسيف تسجيل الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين لتقديم الخدمات لهم بجميع محليات ولاية سنار. وافتتحت مؤسسة تنمية الطفل ومنظمة إنقاذ الطفولة 10 مراكز للأطفال من خلال مجلس رعاية الطفل في محليتي سنار وسنجة بدعم من صندوق السودان الإنساني (SHF) واليونيسيف. وقدمت الملابس والمساعدات الشخصية للأطفال ذوي الإعاقة.

وبدعم من اليونيسف، قام مجلس رعاية الطفل بتفعيل 10 شبكات حماية مجتمعية في محليتي سنار وسنجة لتقديم خدمات الحماية للأطفال المحتاجين وإحالة الحالات لدعم الحماية. وأنشأت قوات الدفاع المدني شبكة تستهدف 60 شخصا في محلية السوكي، ومجموعة شبكة حماية المرأة والطفل لتتبع ومتابعة قضايا حماية الأطفال والأمهات.

واشار المكتب الى ان الهيئة الطبية الدولية قد قدمت في وقت سابق من هذا الأسبوع، إمدادات الطبية لمدة شهرين لخمسة مراكز للرعاية الصحية الأولية (ثلاثة في محلية السوكي واثنان في محلية سنجة)، بالإضافة إلى العيادة المتنقلة الحالية في كركوك بمحلية سنجة التي تخدم النازحين من الخرطوم والجزيرة. كما قدمت الهيئة الطبية الدولية أكثر من 1,300 استشارة طبية للنازحين، وخدمات التغذية للنازحين من خلال البرامج العلاجية للمرضى الخارجيين في خمسة مراكز للرعاية الصحية الأولية. ووزعت الهيئة الطبية الدولية مستلزمات النظافة الخاصة بالكوليرا على 880 نازحا في ثلاث مناطق تجمع للنازحين في محلية سنار، وتواصل دعم فريق الاستجابة السريعة التابع لوزارة الصحة بالولاية والدعم اللوجستي لفريق الاستجابة السريعة.

وأجرت مؤسسة تنمية المجتمع دورات تدريبية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والدعم النفسي والاجتماعي لـ 30 شخصا في محليتي سنجة والسوكي وجلسات توعية حول الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي لـ 30 شخصا في محلية سنجة، كما أنشأت أيضا آلية لتلقي ردود الفعل المتوافقة مع المجتمع في محلية سنار.

وستقوم منظمة الإغاثة الدولية (RI) قريبا بنشر عيادتين متنقلتين لدعم النازحين من الجزيرة. ويخطط فريق لها في ولاية النيل الأزرق لزيارة ولاية سنار بسيارة إسعاف وإمدادات طبية للعيادات المتنقلة في 28 ديسمبر.

وفي ولاية النيل الأزرق، أفادت مفوضية العون الإنساني أن حوالي 500 نازح وصلوا إلى الدمازين، وقد يصل المزيد من النازحين في الأيام المقبلة. ويوجد حوالي 460 شخصا إلى مدرستين في مدينة الدمازين حيث يقيم 243 شخصا منهم في مدرسة النهضة و216 نازحا في مدرسة أركويت، وقد قدمت منظمة هيومان أبيل وغيرها من المنظمات بعض المساعدات للنازحين، بما في ذلك الغذاء للنازحين في مدرسة النهضة.

معرض الصور