11/01/2024

معدل الوفيات زاد عشرين ضعفا في ولاية غرب دارفور

متابعات ـ مواطنون
قالت هيئة بحثية طبية ان مسحا ميدانيا في ثلاثة مخيمات للاجئين السودانيين في دولة تشاد اظهر ان معدل الوفيات زاد عشرين ضعفا منذ اندلاع القتال في ابريل العام الماضي في ولاية غرب دارفور.

واوضح مركز "ابيسنتر" التابع لمنظمة اطباء بلا حدود والمتخصص في بحوث علم الاوبئة في تقرير له الاثنين الماضي، وسلّط فيه الضوء على احداث الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، "ان 83% من القتلى كانوا من الرجال، بسبب العنف، لكن 82% منهم توفوا بسبب الأسلحة النارية".

واجري المسح في مخيمات توم توما وأركوم وأورانغ، التي كانت موطنا لـ 6,000 و44,000 و25,000 شخص على التوالي في ذلك الوقت، في اغسطس وسبتمبر الماضيين، من قبل فرق مركز أطباء بلا حدود في تلك مخيمات.

وزاد ان غالبية الوفيات وقعت في مدينة الجنينة، بينما حدث ربعها أثناء الرحلة إلى تشاد، فيما تم الإبلاغ عن اختفاء رجل واحد تقريبا من كل عشرين تتراوح أعمارهم بين 15 و44 عاما خلال فترة المسح الذي اجري "

وقالت كلير نيكوليه، رئيسة برامج الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في تشاد، ان نتائج المسح اكدتها "شهادات حوالي 1,500 جريح سوداني عالجتهم فرقنا بالتعاون مع السلطات الصحية التشادية في الوحدة الجراحية بمستشفى أدريه منذ يونيو الماضي".

واضافت إن تدفق الجرحى الذي شهدناه في أدري، حيث استقبلنا 858 جريح حرب في الفترة ما بين 15 و17 يونيو، يتوافق مع ذروة معدل الوفيات التي لوحظت في المسح. وأفاد العديد من الجرحى أن رجال الميليشيات العربية كانوا يستهدفونهم بسبب انتمائهم العرقي المساليت.

وزادت "لقد أخبرونا أن هذا العنف استمر بعد ذلك في القرى ونقاط التفتيش على طول الطريق المؤدي إلى تشاد، حيث تم استهداف الرجال من مجتمع المساليت بشكل منهجي".

وفي وصف للوضع في المنطقة قالت المركز "إن روايات اللاجئين الذين فروا من غرب دارفور على مدى الأشهر الستة الماضية ترسم صورة لدوامة لا تطاق من العنف، مع عمليات النهب، وحرق المنازل، والضرب، والعنف الجنسي، والمذابح. وقد اتخذ البعد العرقي لأعمال العنف، المتجذرة في التنافس السياسي والاقتصادي والمنافسات على الأرض بين المجتمعات المحلية الموجودة في الإقليم، منعطفًا متطرفا بشكل خاص في العاصمة الجنينة، التي أصبحت الآن خالية تقريبا من مجتمع المساليت الذي كان يعيش هناك".

معرض الصور