فيليبو غراندي يدعو العالم لدعم اللاجئين السودانيين في اثيوبيا
متابعات ـ مواطنون
قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ان عدد النازحين في السودان جراء الحرب بلغ الى ما يقرب من 8 ملايين، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل وإضافي لتلبية احتياجاتهم.
جاء ذلك في في ختام زيارة له استغرقت ثلاثة أيام إلى إثيوبيا، التقى فيها لاجئين سودانيين، واطلع خلالها على الجهود التي تبذلها حكومة إثيوبيا، بدعم من المفوضية وشركائها، لمساعدة اللاجئين السودانيين الذين وصلوا مؤخراً إلى البلاد.
وهذه اول زيارة لاعلى مسؤول اممي الى دولة مجاورة للسودان تستضيف لاجئين سودانيين والثانية لمسؤولي دولي بعد زيارة وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك، الاسبوع الماضي، الى دولة جنوب السودان، التي تستضيف ثاني اعلى عدد من اللاجئين السودانيين بعد دولة تشاد، وزارت خلالها مخيمات اللاجئين السودانيين، وطالبت العالم ألا يتجاهل معاناة السودانيين.
والتقى غراندي في أصوصا، عاصمة منطقة بني شنقول - قمز، المتاخمة لولاية النيل الأرزق، ومنطقة المتمة المحاذية لنقطة تلاقي حدود ولاية سنار وولاية القضارف، ببعض اللاجئين وطالبي اللجوء في مركز عبور الكرمك.
وقال: ”سمعت قصصاً عن خسارة مفجعة للعائلة والأصدقاء والمنازل وسبل العيش، ولكن في خضم هذا اليأس، رأيت أيضاً تصميم اللاجئين على المضي قدماً، إذا حصلوا على الدعم والفرصة".
ويبلغ عدد اللاجئين في مركز العبور أكثر من 20,000 شخص. ومنذ أبريل 2023، عبر أكثر من 100,000 شخص إلى إثيوبيا من السودان، بما في ذلك ما يقرب من 47,000 لاجئ وطالب لجوء. ويأتي هؤلاء بالإضافة إلى حوالي 50,000 لاجئ سوداني موجودين بالفعل في البلاد.
وأعرب غراندي عن تقديره للحكومة والمجتمعات المحلية لتخصيص الأراضي، والترحيب بمن أجبروا على الفرار على الرغم من التحديات التي يواجهونها، بما في ذلك استضافة عدد كبير من اللاجئين.
وقال "إن سخاء إثيوبيا المستمر تجاه النازحين، بما في ذلك أولئك الذين وصلوا مؤخراً من السودان، أمر يستحق الثناء وينبغي أن يقابله دعم أكبر من المجتمع الدولي. وأضاف غراندي: "بدون المزيد من دعم الجهات المانحة، سيكون من الصعب للغاية تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وإثيوبيا هي إحدى الدول الستة المجاورة التي لا تزال تستقبل آلاف الأشخاص الفارين من السودان. وفي الأسبوع الماضي، تجاوز عدد الوافدين الجدد إلى تشاد 500.000 شخص منذ أبريل الماضي، وفي جنوب السودان، يعبر 1.500 شخص في المتوسط يومياً إلى البلاد.
ويجري نقل اللاجئين السودانيين الواصلين حديثاً بعيداً عن المناطق الحدودية إلى مخيمات جديدة. وتعمل الحكومة والمفوضية والشركاء الآخرون على تطوير المخيمات التي تدعم دمج اللاجئين في الأنظمة الوطنية. وسيتم تعزيز الخدمات مثل التعليم والصحة والحصول على المياه النظيفة، وسيستفيد منها كل من المجتمعات المضيفة ومجتمعات اللاجئين.
وتستضيف إثيوبيا واحدة من أكبر تجمعات اللاجئين والنازحين داخلياً على مستوى العالم. وباعتبارها ثالث أكبر دولة مضيفة للاجئين في أفريقيا، فهي حاليا موطن لحوالي مليون لاجئ ــ معظمهم من جنوب السودان، والصومال، وإريتريا، والسودان ــ في حين أن ما يقدر بنحو 3.5 مليون إثيوبي نازح داخليا.