05/02/2024

اطباء بلا حدود: يموت طفل كل ساعتين في مخيم زمزم

متابعات ـ مواطنون
قالت منظمة اطباء بلا حدود اليوم الاثنين أن طفلاً واحداً على الأقل يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء والرعاية الطبية، ودعت المجتمع الدولي الى التعبئة العاجلة لانقاذ الارواح، وتشغيل مطار الفاشر لتقديم المساعدات.

واوضحت كلير نيكوليه، رئيسة الاستجابة الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان: "ما نراه في مخيم زمزم هو وضع كارثي للغاية. نحن نقدر أن طفلاً واحداً على الأقل يموت كل ساعتين في المخيم".

ومخيم زمزم الواقع على بعد 15 كيلومتر جنوب غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور هو احد اكبر وأقدم مخيمات النازحين في البلاد ويقيم فيه اكثر من 300 الف نازح قبل الحرب الحالية.

واضافت يموت حوالي 13 طفلا كل يوم، والذين لم يموتوا بعد يكونون أكثر عرضة للوفاة في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع إذا لم يحصلوا على العلاج.

وتابعت أن ما يقرب من ربع الأطفال خصوصا الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين، وأن أربعين في المائة من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية، وهو مؤشر آخر على شدة الوضع.

واضافت المنظمة، الناس تعاني من الجوع، والأطفال يموتون نتيجة لذلك اذ لم يتم توزيع أي مواد غذائية من برنامج الأغذية العالمي منذ مايو. والعائلات التي كانت تتناول وجبتين في اليوم، أصبحوا يتناولون وجبة واحدة فقط.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكد الجمعة الماضية أنه يتلقى بالفعل تقارير عن أشخاص يموتون جوعا في السودان جراء الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب. وطالب بالتحرك الفوري لمنع الأزمة من أن تصبح كارثة، محذرا مجددا من ان كارثة مجاعة باتت تلوح في الأفق في البلاد، مشيرا الى ان عدد الجياع قد تضاعف عما كان عليه قبل عام واحد.

وقال إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان ومديره القطري في السودان، الجمعة الماضية "يجب على طرفي هذا الصراع المروع أن ينظرا إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة وأن يسمحا لمنظمات الإغاثة بالعمل".

واكدت اطباء بلا حدود ان عيادة المنظمة هي الوحيدة العاملة في المخيم ويسافر الناس على ظهور الحمير أو سيرا على الأقدام من القرى التي تبعد مسافة تصل إلى 50 كيلومترا عن المخيم للحصول على الرعاية الصحية، ويخيمون خارج العيادة طوال الليل لأن هذه هي فرصتهم الوحيدة للحصول على العلاج لأطفالهم. ويشرب الناس من المستنقعات أو من الأنهار، مما قد يسبب إسهالاً حاداً لانعدام المياه النظيفة.

واوضحت ان منظمة اطباء بلا حدود هي المنظمة الدولية الكبيرة الوحيدة التي تقدم الرعاية الطبية المجانية للأطفال في جميع ولايات دارفور الخمس بعد انهيار النظام الصحي وهي منطقة بحجم فرنسا. يضم مستشفى الأطفال ما مجموعه 78 سريراً فقط لعدد سكان يزيد عن 11 مليون شخص - وهذا لا يكفي للاستجابة لحجم هذه الكارثة.

"قبل بدء الصراع في أبريل من العام الماضي، كان الناس في المخيم يعتمدون على الدعم الدولي في الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة - كل شيء. وقد توقفت هذه المساعدات الآن بشكل مفاجئ، مع إعاقة طرق الإمداد البرية والجوية بشدة. ولم يتمكن الناس من الاعتناء بمحاصيلهم بسبب انعدام الأمن وشح الامطار.

وقالت نيكوليه: "لقد تم التخلي عنهم بالكامل تقريبا".

معرض الصور