07/02/2024

انقطاع الانترنت في السودان

متابعات ـ مواطنون
اكد مرصد نت بلوكس الذي يتابع خدمات الانترنت في العالم ان مشغل الإنترنت زين خرج من الخدمة اليوم الاربعاء، وبذلك تكون الشركات الثلاثة المشغلة للانترنت قد توقفت عن الخدمة في السودان، وتبلغ ذروة الانقطاع لليوم السادس على التوالي.

واوضح المرصد في تغريدة جديدة "تظهر بيانات الشبكة المباشرة انهيارا جديدا للاتصال بالإنترنت في السودان، وأصبحت شركة زين للاتصالات المتنقلة الرائدة الآن غير متصلة بالإنترنت".

وبخروج شبكة زين من الخدمة تكون خدمة الانترنت قد انقطعت عن البلاد مع توقف الشركتين الرئيسيتين الاخريتين "سوداني وام تي ان" عن الخدمة منذ الجمعة الماضية

ولم تقدم الشركات اسبابا لانقطاع الخدمة الا انها وعدت بمواصلة الجهود لاستعادة الخدمة، بينما تبادل طرفا الحرب في السودان الاتهامات حول توقف الانترنت. ونقلت رويترز عن مصادر في قطاع الاتصالات ووكالة الأنباء الحكومية الموالية للجيش ان اسباب الانقطاع يعود إلى إغلاق قوات الدعم السريع الشبكات التابعة لشركتي إم.تي.إن سودان وسوداني، بينما نفى مصدر من قوات الدعم السريع مسؤوليتها ولم توجه الشركات علانية اتهاما لأي جهة.

وكانت وكالة أنباء العالم العربي قد نقلت عن مستخدمين قولهم إن شبكة (زين سودان) قد عادت امس الثلاثاء إلى العمل في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بعد انقطاع استمر أربعة أشهر، فيما تواصل انقطاع شبكتي (سوداني) و(إم. تي. إن سودان).

ويعتمد السودانيون على الانترنت للبقاء على قيد الحياة عبر استخدام خدمات التطبيقات المصرفية، لتلقي التحويلات المالية من الولايات وخارج الوطن لتغطية تكاليف المعيشة، والعلاج والتنقل، والاطمئنان على ذويهم، ومساعدة بعضهم بعضا. والانترنت هو ايضا شريان الحياة الى مئات من لجان المتطوعين التي تعمل على توفير الطعام والعلاج، وخصوصا المطابخ الجماعية في الاحياء، اعتمادا على التبرعات عبر تطبيقات الانترنت.

واحتجت نقابات ومجموعة حقوقية على انقطاع الانترنت وحذرت من عواقب حرمان المواطن من الحق في الحصول على المعلومات والخدمات.

وقالت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين لا يجب اعتبار قطاع الإتصالات سلاحا من اسلحة الحرب، بينما قالت نقابة الصحفيين السودانيين ان قطع الانترنت انتهاك لحرية التعبير ويعرقل الحصول على الخدمات الصحيّة، وتلقي المساعدات الطبية، وتردي احوال الملايين المهددين بالجوع الذين يعتمدون في معاشهم على التحويلات المالية، ويؤثر على عمل الصحفيين، ويزيد من معاناتهم في رصد ونشر المعلومات والأخبار.

وقالت منظمة "محامو الطوارئ" ان انقطاع الانترنت يفاقم الازمة الانسانية للملايين، ويعرضهم لضغوط هائلة من طرفي الحرب، وتوقعت المتوقع ارتفاع الإنتهاكات والجرائم بحق المواطنين حال استمرار انقطاع الاتصالات.

معرض الصور