18/02/2024

الصحفيون السودانيون يقيمون عزاء للراحل محجوب محمد صالح في كمبالا

متابعات ـ مواطنون
اقامت نقابة الصحفيين السودانيين، ومركز طيبة برس، و اسرة مركز الأيام، يوم الاربعاء، عزاء لعميد الصحافة السودانية الراحل الأستاذ محجوب محمد صالح في دار طيبة برس في العاصمة الأوغندية كمبالا، حضره لفيف من الصحفيين والصحفيات.

وكانت نقابة الصحفيين السودانيين قد اعلنت الجمعة عن تأجيل اقامة عزاء للعميد الراحل، الذي كان مقررا الخميس في دار الخريجين بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.

واوضحت في بيان ان إجراءات الحصول على إذن أمني من السلطات، التي وصفتها بانها سابقة تعد الاولى من نوعها قد تسببت في تأجيل العزاء.

تحدث المتكلمون عن دور الراحل في دعم الصحافة والصحفيين، واهتمامه بلم شملهم، وحرصه على تكوين نقابة واحدة وهو ما تكلل بالنجاح بانتخاب نقابة الصحفيين السودانيين الحالية، ومآثره في مختلف المجالات والتقدير والاحترام الذي تمتع به من الكافة.

قال نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم ابو ادريس ان قيام نقابة للصحفيين السودانيين كان واحدا من الهموم الكبيرة للراحل، وظل يدفع لتكوينها طوال الوقت، ونوّه الى مبادرته التي جمع فيها الكيانات الصحفية التي كانت موجودة قبل قيام النقابة، وكيف شهد مركز الايام عشرات الاجتماعات بين تلك الكيانات من اجل هذا الهدف، ونجاح تلك الجهود في تنظيم انتخابات الصحفيين وتكوين النقابة.
وكشف ابو ادريس ان الراحل كان سكرتيرا لنقابة الصحفيين السودانيين عام 1953 وتم ايداع محاضر انتخابات ذلك العام في دار الوثائق التي لا يعرف مصيرها وما حلّ بها بسبب الحرب الحالية، ولكن النقابة الحالية تحتفظ بنسخة رقمية منها.

وتحدث الصحفي ووزير الاعلام الاسبق فيصل محمد صالح عن مآثر الفقيد وخاصة التقدير والاحترام الذي تمتع به الراحل من جميع الاطراف بما في ذلك الذين يختلفون معه سياسيا، واستعرض واقعة استغراب وزير الاعلام آنذاك الزهاوي ابراهيم مالك عندما علم باعتقال العميد عندما كان يتهيأ لتقديم مذكرة باسم الصحفيين الى البرلمان بشأن قانون الصحافة الذي صدر عام 2005، ما يشير الى اعتراف بحكمة وعقلانية الراحل محجوب محمد صالح، ودعا الصحفيين ان يسيروا على دربه وقيمه ومبادئه وفاءا له وللصحافة السودانية.

وتأسف محمد لطيف مدير مؤسسة طيبة بريس ان الفقيد لم يُشيّع التشييع اللائق به وبمكانته، وقال ان العميد الراحل سيظل رقم فارق في الحياة العامة السودانية اذ ان الفقيد لم يكن صحفيا فقط وانما كان ايضا شعلة من النشاط والوطنية، وكان مشغولا باستمرار بالازمة السودانية.

معرض الصور