تواصل النزوح الى ولايات القضارف وكسلا والنيل الابيض
متابعات ـ مواطنون
مع استمرار الوضع الامني المتقلب في السودان، تواصلت حركة المواطنين السودانيين واللاجئين الاجانب في مختلف انحاء البلاد نزوحا او لجوءا الى البلدان المجاورة.
وقالت المفوضية العلي لشؤون اللاجئين لا يزال النازحون داخلياً يتوافدون على ولايتي القضارف وكسلا بسبب تجدد الاشتباكات في الجزيرة وسنار وأجزاء صغيرة من ولاية القضارف، فضلاً عن الخوف من المزيد من تصعيد النزاع المسلح. وبحلول 5 مارس بلغ عدد المستضافين في الولايتين أكثر من 594.000 نازح وفقا للمنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح.
كما شهدت شهدت ولاية النيل الأبيض خلال الفترة من 7 الى 13 مارس زيادة مطردة في عدد الوافدين الجدد، حيث انضمت الى مراكز الايواء ما مجموعه 834 أسرة تضم 5.920 فرداً. ووفقاً لمديري المراكز، اتى الوافدون الجدد من ولاية الجزيرة بسبب الصراع المستمر.
وفيما يتعلق باللجوء الى الدول المجاورة فقد ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئن ان اربعين اسرة تضم 120 شخصا من الفاشر قد عبرت في نفس الفترة الحدود الى تشاد عبر معبر طينة، كما عبر 1.000 آخرون إلى تشاد من البيضاء، غرب دارفور، بسبب انعدام الأمن والمصاعب في السودان، لا سيما نقص الغذاء والخدمات الأساسية.
وفي حين ما زال النازحون يتدفقون على ولايتي القضارف وكسلا والنيل الابيض فان بعض عشرات عادوا الى منازلهم في ولاية الخرطوم. وقالت المنظمة الدولية ان 125 نازحاً داخلياً، معظمهم من النساء والأطفال، عادوا بشكل تلقائي إلى أماكن إقامتهم المعتادة في ولاية الخرطوم، بما في ذلك أم درمان، وبحري، وشرق النيل، والحاج يوسف، والخرطوم جنوب . ومن بين الأسباب التي أدت إلى عودتهم عدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية والتعب من العيش في ظروف نزوح قاسية.
وعلى الرغم من الحرب الجارية فان اللاجئين من الدول المجاورة ما زالوا يتوافدون الى السودان اذ وصل 138 طالب لجوء من اريتريا واثيوبيا والصومال الى شرق السودان عبر منفذي دخول قلسا وقرقيف. بالإضافة إلى ذلك، وصل أربعة لاجئين إلى القضارف عبر القلابات. كما تم تسجيل إجمالي 238 فردا (201 في كسلا و37 في القضارف) من قبل مكتب إعادة التوطين والمفوضية.
تم نقل أحد عشر فرداً صومالياً من مخيم الشجراب للاجئين في كسلا إلى القضارف بواسطة المنظمة الدولية للهجرة في إطار برنامج العودة الطوعية. ستقوم المنظمة الدولية للهجرة بعد ذلك بتسهيل مغادرة المجموعة من القضارف إلى الصومال عبر إثيوبيا. وهذه هي المجموعة الأولى التي تعود طوعاً إلى بلدانها الأصلية حتى الآن في عام 2024.