16/04/2024

إئتلاف شبابي: لنكن معا صوتا يدعو للسلام

متابعات ـ مواطنون
دعت مجموعة منظمات ومبادرات شبابية، المنظمات الإنسانية والمدنية للعمل من اجل السلام، وبناء جسورا للتواصل، وفتح آفاق جديدة لحل الازمة السودانية، وانهاء معاناة المواطنين.

واعرب "الإئتلاف الشبابي للسلام والسلم المجتمعي" في بيان لها اليوم عن الامل في وقف إطلاق النار والانخراط في محادثات سلام شاملة، قائلة ان "الشباب يجب أن يلعب دورا حيويا في ترسيخ مبادئ السلام من خلال حوارات مفتوحة وبناءة مع كل الجهات المعنية بأمر النزاع".

ويضم الائتلاف، شبكة تثقيف الاقران الشباب، وشبكة التثقيف المدني، ومجموعة ارتاكا الفنية، ومؤسسة اديسينا للثقافة والفنون، وجمعية سواعد الامل، ومبادرة نحو مجتمع تقني، وفريق المستقب، وجمعية الاصلاح الشبابية، والمنبر النسوي كسلا، ومبادرة كن انت التغيير.

وفيما يلي نص البيان:

بيان بمناسبة مرور عام على الحرب في السودان

15 أبريل 2024

تمر الايام و ينقضى عام على التمام و الكمال، والسودان يرزح تحت قسوة الصراع المسلح والحرب المدمرة المستمرة والتي قضت على الأخضر واليابس. نتذكر في هذه الأيام بألم وحزن عميقين، رعب الاطفال وصراخ الامهات، ودموع الاباء على ازهاق الارواح وتدمير الوطن.

لقد حان الوقت بعد مرور عام على هذه الحرب، و الدمار والخراب أن يعلو على صوت التعقل والتدبر فيما آلت وتؤول اليه الامور، وها نحن بهذا نوجه نداء العقل، ونخاطب الضمير الحي والقيم الإنسانية لكافة الفاعلين والمؤثرين في سير الحرب، أن يعملوا على اعادة حساباتهم عن جدوي ما يحدث. نناشد الجميع للتخلي عن منهج العنف و اذكاء نار السلاح، وتبني منهج الحوار في الوصول الى حل سلمي يوقف هذه الحرب التي القت بثقلها على قلوب وأجساد المدنيين العزل والأبرياء.

الإحصائيات المرتبطة بتداعيات هذه الازمة، خطيرة ومرعبة. حيث تشير اخر التقديرات ان السودان يشهد أكبر موجة نزوح داخلى في عالم اليوم، وأن 25 مليون سوداني في حوجة للمساعدات الانسانية المستعجلة، منهم 18 مليون يعانون من نقص الغذاء معظمهم من النساء والأطفال، هذا بجانب وجود حوالي 19 مليون طفل سوداني لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم في المدارس، مما يمثل فقدانًا لأكبر الفرص في بناء مستقبل متين التأسيس. يضاف إلى ذلك الأعداد الكبيرة من المهجرين قسريا الذين فقدوا منازلهم بسبب النزاع. حيث تشير التقديرات الى أن أكثر من 8.5 مليون فروا من مناطقهم الأصلية بجانب 1.8 مليون أصبحوا لاجئين خارج الوطن في ظروف مأساوية.

يضاف الى ذلك التحديات الأخرى مثل الأوبئة المتفشية والمجاعة المتوقعة، الأمر الذي يضاعف من حجم المأساة.

نحن، كائتلاف شبابي، نؤمن بأن الشباب يجب أن يلعب دورا حيويا في ترسيخ مبادئ السلام من خلال حوارات مفتوحة وبناءة مع كل الجهات المعنية بأمر النزاع، آملين بأن يتحقق وقف إطلاق النار والانخراط في محادثات سلام شاملة.

ندرك الانهيار الكبير في الأنظمة التعليمية والصحة، وكما تؤكد التقارير الصادرة من المنظمات الدولية المختصة، فقد أودى الصراع بحياة أكثر من 15 ألف شخص، وتضاعفت جرائم الحرب بشكل لا يمكن الصمت عليه.

أمام هذه الظروف، نتوجه بالخصوص إلى المنظمات الإنسانية والمدنية وكل من له قلب ينبض بحب الحياة لتضافر الجهود والعمل لصالح مستقبل أفضل. فلنكن معا صوتا يدعو للسلام، يبني جسورا للتواصل، ويخطو نحو آفاق جديدة من الحلول.

هكذا نقدم بياننا هذا كاعلان تمسك بالأمل و اعلاء بصوتنا دعوة للسلام و لانهاء هذه المعاناة اليومية لشعبنا، معتمدين على قناعاتنا الراسخة بقيم الإنسانية التي ستبقى مصدر إلهامنا الدائم.

اوقفوا هذه الحرب

معرض الصور