04/05/2024

برنامج الاغذية العالمي يطالب بفتح طرق الامداد من بورتسودان وادري الى دارفور

متابعات ـ مواطنون
دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الى فتح طرق الامداد من مدينة بورتسودان في شرق السودان ومعبر ادري في تشاد لتوصيل المساعدات الى جميع انحاء دارفور، محذرا من أن الوقت ينفد لمنع حدوث مجاعة في الاقليم الواسع.

وقال البرنامج في بيان اليوم ان تصاعد الاشتباكات في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والعقبات البيرقراطية التي تفرضها السلطات في بورتسودان، تمنعان توصيل المساعدات الغذائية إلى المنطقة، التي يواجه فيها المدنيون مستويات مدمرة من الجوع.

واوضح البيان ان التصعيد الأخير لأعمال العنف حول الفاشر ادى إلى إيقاف قوافل المساعدات القادمة من معبر الطينة الحدودي في تشاد - وهو ممر إنساني تم افتتاحه مؤخرًا ويمر عبر عاصمة شمال دارفور.

واضاف "وفي الوقت نفسه، تمنع القيود التي تفرضها السلطات في بورتسودان برنامج الأغذية العالمي من نقل المساعدات عبر "أدري"، وهو الممر الوحيد الآخر الصالح لدخول المنطقة عبر الحدود من تشاد، ويخدم الطريق غرب دارفور ومواقع أخرى في وسط وجنوب وشرق دارفور.

ونوّه البيان الى ان هذه القيود تعرّض خطط برنامج الأغذية العالمي لتقديم المساعدة لأكثر من 700.000 شخص للخطر قبل موسم الأمطار الذي يجعل العديد من الطرق في جميع أنحاء دارفور غير صالحة للمرور.

وقال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا "إن دعواتنا لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع الساخنة في السودان لم تكن أكثر أهمية من أي وقت مضى: يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى الوصول غير المقيد وضمانات أمنية لتقديم المساعدة إلى الأسر التي تكافح من أجل البقاء وسط مستويات مدمرة من العنف".

واضاف "يجب أن نكون قادرين على استخدام معبر أدري الحدودي ونقل المساعدات عبر الخطوط الأمامية من بورتسودان حتى نتمكن من الوصول إلى الناس في جميع أنحاء منطقة دارفور".

ويعاني ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص بالفعل من المستوى الرابع من انعدام الغذاء وهي المرحلة التي تسبق مرحلة اعلان المجاعة.

وقال دانفورد ان المواطنين لجأوا إلى استهلاك العشب وقشور الفول السوداني. وإذا لم تصلهم المساعدات قريباً، هناك مخاطرة بوقوع مجاعة وموتاً على نطاق واسع في دارفور وفي المناطق الأخرى المتضررة من النزاع في السودان.

وكان برنامج الغذاء العالمي قد نجح بعد مفاوضات مطولة مع طرفي النزاع لم تدم طويلا، في تقديم مساعدات غذائية لأكثر من 300,000 شخص في شمال وغرب ووسط دارفور باستخدام معبري طينة وأدري الحدوديين والطريق العابر من بورتسودان، خلال الأسابيع الستة الماضية،

ودعا البرنامج مجدا، المجتمع الدولي لدفع الأطراف المتحاربة إلى توفير ضمانات الوصول والسلامة والالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

معرض الصور