تنسيقية اللاجئين بإقليم الامهرة: بيانات مفوضية اللاجئين غير صحيحة
متابعات ـ مواطنون
جدد اللاجئون السودانيون في مخيّم اولالا باقليم امهرة باثيوبيا، المطالبة بنقلهم الى مكان آمن خارج اثيوبيا، او اعادتهم الى السودان، واتهموا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمحاولة تخفيف خطورة الموقف، وتقديم معلومات غير صحيحة بشأن عدد اللاجئين.
وقالت تنسيقية اللاجئين بإقليم الامهرة في بيان امس الجمعة ان عدد اللاجئين في معسكر اولالا اكثر من 6000 لاجئ بينهم 2135 طفلا،و327 امرأة من الحوامل والمرضعات.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد ذكرت في تقرير لها في الاسبوع الثالث من شهر مايو، ان نحو 1,000 لاجئ كانوا قد غادروا مخيم أولالا في اثيوبيا يوم 1 مايو، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ومحدودية الخدمات، ما زالوا موجودين على جانب الطريق، وان عددا قليلا منهم عاد إلى المخيّم، بينما يتنقل آخرون ذهابًا وإيابًا الى المعسكر بسبب الحاجة إلى بعض الخدمات.
واضافت ان 300 لاجئا آخرين من معسكر كومر، ما زالوا يقيمون ايضا في قارعة الطريق بالقرب من مركز للشرطة الفدرالية الاثيوبية.
واكد اللاجئون انهم ما زالوا داخل غابة خارج المعسكر، لليوم التاسع والعشرين، ولن يعودوا للمعسكر "نظراً للنشاط العسكري المستمر بين قوات الإقليم والجيش الفيدرالي والمليشيات ، فضلا عن عمليات القتل والإغتصاب والإختطاف والنهب المسلح والترهيب والتهديد التي تعرضنا لها ولازلنا نتعرض لها من عناصر مسلحة مجهولة التبعية".
واضاف بيان اللاجئين ان نقص المواد الغذائية ما زال يشكل تحدياً كبيراً أمام اللاجئين، على الرغم من انهم حصلوا على بعض المواد الغذائية والصحية من سودانيين وخيّرين آخرين ولكنها "غير كافية للجميع ولا نعرف كيف سنتمكن من تغطية تكاليف الأيام المقبلة".
وقالت التنسيقية ان اللاجئين اضطروا لتناول أوراق الشجر ومياه غير صالحة للشرب وترتب على ذلك ان الحالة الصحية لأعداد كبيرة منهم غير جيدة.
ونفى اللاجئون وجود اي اتصال مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بشأن اوضاعهم باستثناء السلطات المحلية التي حاولت ومازالت تحاول إعادهم إلى المعسكرات غير الآمنة، واعربوا عن الامل الا ترهن المفوضية الحصول على الخدمات بالعودة الى المعسكر.
وقالت تنسيقية اللاجئين بإقليم الامهرة ان اي تأخير في الاستجابة للمشكلة سيتسبب في كارثة إنسانية خاصة مع دخول فصل الخريف.