منظمة اطباء بلا حدود: الدعم السريع يقصف المستشفى السعودي ويقتل صيدلانية
متابعات ـ مواطنون
اعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن مقتل صيدلانية اثر قصف قوات الدعم السريع صيدلية المستشفى السعودي الجمعة الماضية، اضافة الى مواطنين اثنين، احدهما بالقرب من المستشفى والآخر بالقرب من سكن موظفي المنظمة، وسقوط عدد غير معروف من الجرحى.
واضافت المنظمة في بيان ان القصف اسفر ايضا عن وقوع اضرار بمبنى الصيدلية التابع للمستشفى الذي لا يزال مفتوحًا ولا يزال يعالج المرضى حتى اليوم، إلا أنه تعرض لأضرار ولا يعمل إلا بشكل جزئي، فضلا عن حاجته الماسة إلى المزيد من الإمدادات لمواصلة علاج الجرحى.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من استمرار تعرض المستشفيات للهجوم وعدم امكانية وصول أي مساعدة خارجية إلى المدينة بسبب شدة العنف.
وقال ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: "نشهد في الفاشر سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة حيث لم يتم إنقاذ المستشفيات وفشلت الأطراف المتحاربة في تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين".
واضاف قائلا "منذ بدء القتال قبل ستة أسابيع، قُتل أكثر من 260 شخصاً وجُرح أكثر من 1630 آخرين بينهم نساء وأطفال. لا نعرف ما إذا كانت المستشفيات مستهدفة بشكل متعمد، لكن حمايتها أمر حتمي يجب احترامه. المدنيون محاصرون ولا يستطيعون المغادرة. يجب حماية حياتهم ويجب أن يكونوا قادرين على تلقي العلاج إذا كانوا في حاجة إليه.
وهذه هي المرة الثانية التي يتأثر فيها المستشفى السعودي منذ بدء القتال، والمرة الثامنة التي يتعرض فيها مستشفى في المدينة للقصف خلال الأسابيع الستة الماضية. واضطرت وزارة الصحة قبل أسبوعين إلى إغلاق المستشفى الجنوبي بعد تعرضه لهجوم للمرة الخامسة. وقبل ذلك، اضطر مستشفى الأطفال إلى الإغلاق بسبب الأضرار الناجمة عن غارة جوية للقوات المسلحة السودانية. ونتيجة لهذه الأحداث، أصبح المستشفى السعودي – الذي كان في السابق مستشفى متخصص للولادة – المنشأة الصحية الوحيدة في المدينة التي تتمتع بالقدرة الجراحية والقدرة على علاج الجرحى.
وحذّر ميشيل أوليفييه من ان قدرة المنشأة الصحية على إبقاء أبوابها مفتوحة باتت في خطر أيضًا.
واوضح قائلا "نحن بحاجة ماسة إلى جلب المزيد من الإمدادات والمزيد من الأفراد حتى نتمكن من الاستجابة لهذه الأزمة، ولكن القتال يمنعنا من الدخول."
وحث الأطراف المتحاربة على حماية المدنيين والمستشفيات، وتمكين الوصول الآمن حتى يمكن الاستمرار في تقديم المساعدة المنقذة للحياة للأشخاص في الفاشر وأولئك الموجودين في مخيم زمزم حيث لا تزال هناك أزمة سوء تغذية كارثية وفرار عدد غير معروف من الأشخاص منذ بدء القتال.