منظمة رعاية الطفولة تدعو لنقل المساعدات جواً لغرب دارفور
مواطنون
أبدت منظمة رعاية الطفولة قلقها من احتمال بقاء الأطفال لأيام دون طعام في ولاية غرب دارفور ما لم يتم نقل المساعدات جواً، بعد انهيار الجسر الرابط بينها وولاية شرق دارفور، مما يعرضهم لخطر سوء التغذية وأمراض أخرى.
وقال الدكتور بشير كمال الدين حامد، مدير الصحة والتغذية في منظمة رعاية الطفولة: إن الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة النطاق في السودان تزيد من معاناة الأسر والأطفال، وخاصة النازحين بسبب أكثر من 16 شهرًا من القتال، مع تلوث المياه وتدمير المرافق الصحية مما تسبب في تفشي الكوليرا على نطاق واسع.
وأضاف "قبل خمسة أيام، دمرت مياه الفيضانات الهائجة الجسر الوحيد الذي يربط بين ولايتي وسط وغرب دارفور، مما أدى إلى خلق عنق زجاجة على جانب غرب دارفور من النهر، مع عدم تمكن المساعدات الإنسانية الحرجة من الوصول إلى أكثر من 880 ألف نازح داخلي لجأوا إلى وسط دارفور".
ويُعد جسر باري، الواقع في منطقة مورني بولاية غرب دارفور، المعبر الرئيسي لوصول السلع الغذائية القادمة من تشاد وجنوب السودان إلى ولايات وسط وجنوب وشرق دارفور وفقا الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية.
ومع اجتياح مياه الفيضانات لجزء من الجسر، بدأ المواطنون يتخذون خطوات خطيرة ويائسة للغاية من خلال محاولة عبور النهر من أحد جانبيه إلى الجانب الآخر باستخدام طوافة خشبية، مما يعرض حياتهم للخطر. ويظهر مقطع فيديو شاهدته منظمة إنقاذ الطفولة طوافة مصنوعة من الخشب والبراميل المعدنية تنقلب وترمي الناس في النهر. كما يمكن رؤية الشباب وهم يغوصون في النهر لإنقاذ الناس من الانجراف.
وقالت المنظمة إن الفيضانات أضافت صعوبات جديدة، منذ بداية الأمطار في يونيو، في توصيل المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين بشدة
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود وإطلاق التمويل والموارد اللازمة لإعادة بناء الجسر واستعادة هذا الاتصال الحيوي بين الولايتين لضمان حصول الأسر والأطفال النازحين في وسط دارفور على الغذاء والدواء والخدمات الإنسانية الأخرى دون عوائق.