استغلال بعض المصريين للأزمة السودانية للحصول على مكاسب مالية
مواطنون
مع موجات اللجوء الكبيرة للسودانيين إلى دولة مصر، الجارة الشمالية، بدأت دعوات عدائية للوجود السوداني في مصر من بعض المواطنين المصريين. لكن بالتمعن في هذه الظاهرة نجد ان بعض منها مختلق ويهدف إلى الكسب الشخصي أكثر منه عداء حقيقي للسودانيين ووجودهم في مصر. ولطالما ظل الشعب المصري مرحباً بالوجود السوداني بين ظهرانيه منذ سنوات طويلة قبل الحرب، وكان هذا الوجود رغم كثافته لا يمثل ضيقاً بل استفاد منه المصريون مثلما استفاد منه السودانيون.
واحدة من تلك الظواهر هي لفتاة أو سيدة مصرية، ظلت تسيء للسودانيين وللوجود السوداني في مصر بعد الحرب، ومن على صفحتها في منصة فيسبوك. وبدأت في نشر خطاب مستفز ضد السودانيين، وجد حسابها رواجاً كبيراً وتضاعفت المتابعات لصفحتها جراء هذا الخطاب، وكان المتداخلين معها عشرا الآلاف من السودانيينن ولا وجود للمصريين إلا في إطار استنكار ذلك الخطاب.
في خاتمة المطاف اعترفت السيدة، الفتاة، بأن غرضها هو ان ترفع من نسبة المتابعين لصفحتها على الفيسبوك ما يعني حصولها على مكاسب مالية.
وها هو موقع العربية نت بنشر قصة لفتاة مصرية أخرى، لا يتحاوز عمرها 17 عاماً، بثت فيديو زعمت فيه تعرضها للسحل والسرقة من قبل 5 سودانيين في منطقة الهرم جنوب القاهرة، ولاقت تفاعلا كبيرا، كشفت أجهزة الأمن حقيقة الواقعة وتفاصيلها.
ويقول الموقع، ظهرت الشابة مريم في مقطع مصور زاعمة التعدي عليها من قبل سودانيين، وتهديدها بأسلحة بيضاء، وسط صمت المارة الذين اكتفوا بالمشاهدة وتصوير الواقعة دون التدخل لإنقاذها.
وقالت الفتاة إنها كانت عائدة من درس خصوصي حين فوجئت بـ 5 سودانيين يجذبونها من الخلف، ويسحلونها في الشارع لسرقة حقيبتها، مضيفة أنها حاولت مقاومتهم لكنها فشلت، مطالبة أجهزة الأمن بالقبض عليهم واستعادة حقها.
في المقابل، كشفت الأجهزة الأمنية في الجيزة أن الواقعة مفبركة ولم تحدث من الأساس، بل روتها الفتاة فقط من أجل زيادة المشاهدات.
كما أشارت إلى أن الشابة من منطقة الهرم وتدعى "مريم.م" طالبة بالصف الثالث الثانوي، وتبلغ من العمر 17 عاماً. لكن التحقيق معها بين كذبها. إذ أقرت أنه أثناء خروجها من الدرس واستقلالها "ميكروباص"، حدث تدافع بسبب أولوية الركوب وجذبها أحد الأشخاص من حقيبتها للخلف، إلا أن باقي القصة من تأليفها.
كما اعترفت أنها اعتادت بث يومياتها عبر حسابها الشخصي على تطبيق تيك توك، ولجأت إلى تلك الفكرة من أجل زيادة متابعيها وجمع المشاهدات، في إقرار صادم سيحملها عقوبة قانونية.