26/09/2024

اجتماع وزاري دولي يدعو إنهاء الحرب في السودان

مواطنون
عُقد، امس، اجتماع وزاري حول السودان بتنظيم من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في نيويورك خلال أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القمة، دعماً للشعب السوداني وتطلعاته نحو مستقبل سلمي ومزدهر وديمقراطي. أعرب المشاركون عن قلقهم العميق إزاء الوضع الكارثي والمتدهور بسرعة في السودان، وأكدوا على الالتزامات التي تم التعهد بها في إعلان المبادئ الذي تم اعتماده في باريس في 15 أبريل 2024، بعد مرور عام على اندلاع الصراع، وقدموا معلومات حول مبادراتهم لدعم تحقيق السلام في السودان.

لا تزال الأعمال العدائية الوحشية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وغيرها من الجماعات المسلحة تتسبب في معاناة مدمرة في جميع أنحاء البلاد. كما أعرب المشاركون عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد الأعمال العدائية في الفاشر التي تعرض المدنيين لخطر شديد، وطالبوا بوقف فوري للحصار.

شدد المجتمعون على ضرورة التزام الأطراف المتحاربة بالتعهدات التي تم تقديمها في جدة وجنيف والمفاوضات اللاحقة، وأن تلتزم بأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 وتفي تماماً بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي. ودعا المشاركون الأطراف المتحاربة إلى إعادة الانخراط فوراً في المفاوضات ووقف الأعمال العدائية وإنهاء الحرب بشكل نهائي. كما حثوا على ضرورة ضمان حماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية والحيوية.

ودعا المشاركون الأطراف المتحاربة إلى الالتزام، كخطوة أولى، بوقفات إنسانية محلية وضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى الفاشر وسنار والخرطوم لحماية المدنيين وضمان وصول العمليات الإنسانية إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة.

علاوة على ذلك، دعا المشاركون جميع الجهات الأجنبية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والالتزامات التي تم التعهد بها في باريس، إلى الامتناع عن تقديم دعم عسكري للأطراف المتحاربة والتركيز على تهيئة الظروف المناسبة لحل النزاع بالتفاوض.

وأعرب المشاركون عن استعدادهم لدعم إنشاء آلية مراقبة لوقف الأعمال العدائية، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير المناسبة لضمان حماية المدنيين. ودعوا الطرفين المتحاربين إلى الانخراط فوراً في مناقشات بناءة بشأن آلية الامتثال التي اقترحتها مجموعة ALPS لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان.

ورأى المشاركون أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يكون مستعداً لاستكشاف خيارات لدعم تنفيذ واستدامة أي وقف للأعمال العدائية على المستوى المحلي أو الوطني في المستقبل.

وأعرب المشاركون عن دعمهم لعملية سياسية شاملة تضم جميع الفاعلين المدنيين في جوهرها، بما في ذلك النساء والشباب، لتحقيق تطلعات الشعب السوداني المتأخرة منذ زمن طويل نحو سودان سلمي ومزدهر وديمقراطي.

حضر الاجتماع الوزاري ممثلون عن الأمم المتحدة، ألمانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، جامعة الدول العربية، المملكة المتحدة، إثيوبيا، أوغندا، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، النرويج، سويسرا وتركيا.

معرض الصور