منظمة رعاية الطفولة: اكثر من نصف النازحين اطفال والفتيات معرضات لخطر العنف الجنسي
متابعات ـ مواطنون
قالت منظمة رعاية الطفولة إن أكثر من 2.8 مليون طفل رضيع وطفل صغير ومرحلة ما قبل المدرسة هم من النازحين في جميع أنحاء السودان، وفقا لارقام جديدة اصدرتها المنظمة الدولية للهجرة.
وحذرت المنظمة الدولية في بيان لها اليوم ان الفتيات معرضات للخطر بشكل خاص، حيث يواجه أكثر من 3.2 مليون من الأطفال النازحين تحت سن 18 عامًا تهديدات خاصة بالعنف الجنسي أو الاغتصاب أو الزواج المبكر أو القسري.
وقالت المنظمة أن أكثر من نصف النازحين البالغ عددهم 11 مليونًا أو 5.8 مليون، هم من الأطفال دون سن 18 عامًا، وأكثر من ربعهم، أو 2.8 مليون، هم من الأطفال دون سن الخامسة.
واضافت ان "هؤلاء الأطفال الصغار معرضون للخطر بشكل فريد، اذ يفتقد الكثيرون أساسيات الطفولة المبكرة، بما في ذلك التطعيمات والمياه النظيفة والرعاية الصحية والطعام المغذي والمأوى المناسب للوقاية من الحرارة والبرد الشديدين.
واوضحت المنظمة ان حوالي نصف هؤلاء الأطفال يقسمون حاليا في مجتمعات مضيفة، فان النصف المتبقي يعيش في ظروف يائسة، حيث يعيش 18٪ منهم في مخيمات النازحين، و16٪ في مستوطنات غير رسمية أو في العراء، و9٪ في مدارس ضيقة أو مباني عامة أخرى. ويتقاسم العديد من هؤلاء الأطفال اماكن الاقامة مع بالغين لا يعرفونهم، ولديهم وصول محدود أو لا يصلون إلى المياه والصرف الصحي.
وأُجبر حوالي 11 مليون شخص في السودان ما يمثّل 30٪ من السكان على ترك منازلهم، بما في ذلك النازحين قبل تصاعد الصراع الأخير في أبريل 2023. وارتفعت الأعداد بمقدار 200.000 في الشهر الماضي وحده، مع نزوح أكثر من 45.000 شخص في ولاية الجزيرة بما في ذلك 27.000 طفل في الأيام السبعة الماضية.
وتوجد أعلى نسبة من الأطفال النازحين، في ولاية البحر الأحمر في شرق البلاد، حيث يشكل الأطفال 60٪ من جميع النازحين، تليها وسط دارفور بنسبة 57٪. وأكثر من ثلث هؤلاء الأطفال والأسر النازحة الآن في السودان هم من العاصمة الخرطوم، التي شهدت بعضًا من أعنف المعارك في الصراع، تليها جنوب دارفور (19٪) وشمال دارفور (15٪).
وقال محمد عبد اللطيف، المدير المؤقت لمنظمة رعاية الطفولة في السودان ان عدد الأطفال النازحين في السودان وخاصة صغر سنهم وضعفهم مذهل.
واضاف قائلا "الوضع في السودان يخرج عن السيطرة وكل يوم يتعرض المزيد والمزيد من الأرواح للخطر بسبب القتل والعنف والنزوح. لقد أصبحت هذه واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تدميراً في العالم ولكن العالم لا ينتبه".
وزاد "في الأسبوع الماضي وحده، قُتل ما لا يقل عن 10 أطفال، بما في ذلك أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، وأصيب ما لا يقل عن 43 طفلاً في ولاية الجزيرة. ".
وقال ان الأمم المتحدة افادت بتعرض فتيات لا تتجاوز أعمارهن 13 عامًا للاغتصاب والاعتداء الجنسي. كما سمعنا تقارير عن احتجاز الأطفال، وتدمير المنازل على نطاق واسع، والنزوح الجماعي، حيث تسير الأسر لأيام للوصول إلى بر الأمان.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات سياسية هادفة وعاجلة لمعالجة هذه الأزمة، من أجل وقف إطلاق النار الفوري والتقدم نحو اتفاق سلام دائم.