غوتيريش وشاندي يدينان انتهاكات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
مواطنون
أدان أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في ظل تصاعد العنف في أنحاء السودان. فيما اتهم محمد شاندي عثمان، رئيس فريق الخبراء المدعوم من الأمم المتحدة، قوات الدعم السريع بالعنف الجنسي مع احتدام الحربن بجسب أسوشيتد برس.
وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن جزعه بشأن التقارير التي أفادت بأن أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات كما نُهبت المنازل والأسواق وأحرقت المزارع.
وقال البيان الأممي إن مثل هذه الأعمال تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات الجسيمة.
وأشار الأمين العام بقلق إلى استمرار تدهور الوضع في السودان، مع انتشار الجوع والأمراض واحتياج نصف السكان إلى المساعدات. وطلب غوتيريش من جميع أطراف الصراع، تيسير الوصول الإنساني الآمن والعاجل وبدون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين، عبر كل السبل الضرورية بما يتمثل مع التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني.
وجدد الأمين العام دعوته لوقف إطلاق النار لحماية تعرض المدنيين السودانيين لمزيد من الخطر. وأكد البيان أن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان سيواصل انخراطه مع الأطراف وجميع المعنيين لخفض تصعيد الصراع واستكشاف سبل تعزيز حماية المدنيين.
من جهته، قال رئيس فريق تقصي الحقائق المدعوم من الأمم المتحدة والذي يبحث في انتهاكات وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، الجمعة، إنه وجد قوات الدعم السريع شبه العسكرية مسؤولة عن أعمال عنف جنسية واسعة النطاق في المناطق التي تسيطر عليها.
وندد محمد شاندي عثمان، اليوم، بـ «العنف المروع» في السودان منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 18 شهراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بدءاً من القتال المفتوح في العاصمة الخرطوم، والذي انتشر لاحقاً في جميع أنحاء البلاد.
وقال عثمان إن تجديد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيسمح لفريقه من الخبراء المستقلين بالتحقيق في حالات «موثوقة» بالاستغلال الجنسي من قبل القوات المسلحة السودانية أيضاً.