08/11/2024

71 % من السودانيين النازحين تعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان أثناء فرارهم

مواطنون - وكالات
قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم إن 71% من الأشخاص الفارين إلى تشاد أبلغوا عن تعرضهم لانتهاكات لحقوق الإنسان، واصفة مستويات الصدمة بين اللاجئين بأنها "مدمرة".

وصف دومينيك هايد، مدير العلاقات الخارجية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مسار الفرار بأنه "خطير وغير إنساني"، وأوضح في مؤتمر صحفي في جنيف أن الانتهاكات ضد اللاجئين "ليست نادرة".

وقال هايد: "نسبة مذهلة تبلغ 71% من اللاجئين الواصلين إلى تشاد يبلغون عن نجاتهم من انتهاكات حقوق الإنسان في السودان أثناء فرارهم. مستويات الصدمة مدمرة، حيث لا تزال العائلات في حالة صدمة بعد فرارها من الأهوال وتعيش في خوف رغم وجودها في مكان أكثر أماناً".

وصف هايد تشاد بأنها "ملاذ وحبل نجاة" لنحو 700,000 لاجئ سوداني فروا منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي، مشيراً إلى أن ما يقرب من 90% من هؤلاء اللاجئين هم من النساء والأطفال الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم وسط الصراعات المشتعلة في جميع أنحاء السودان.

وأضاف هايد أن هذا هو أكبر تدفق للاجئين في تاريخ تشاد، وأن الوافدين الجدد يضافون إلى نحو 400,000 سوداني يعيشون بالفعل في أوضاع طويلة الأمد في تشاد، مما يجعل إجمالي عدد اللاجئين السودانيين في تشاد يصل إلى 1.1 مليون وما يزال العدد في ازدياد.

وأضافت أن أعمال العنف الأخيرة زادت من وتيرة النزوح، مشيرة إلى أن 60,000 لاجئ عبروا الحدود في شهر أكتوبر وحده بعد تصاعد القتال في دارفور وانحسار مياه الفيضانات.

وتابعت هايد قائلة: "المدنيون يدفعون الثمن الأعلى في هذا الصراع العنيف. أولئك الذين تمكنوا من الفرار إلى تشاد قدموا شهادات حول الفظائع التي ارتكبت: مدنيون تعرضوا للرعب، منازل تعرضت للنهب، وقتل الناس والحيوانات. كثيرون أجبروا على مشاهدة أحبائهم يقتلون".

وأضافت: "تم استهداف الناس على أساس عرقي؛ قُتل الرجال والفتيان وأحرقت جثثهم. النساء تعرضن للاغتصاب أثناء فرارهن".

وأعربت هايد عن استيائها من "الإفلات من العقاب وعدم اتخاذ الإجراءات، مما يترك ندوباً دائمة على حياة الملايين، ويزيد من المعاناة التي لا تحتمل ويمزق جيلاً بأكمله".

منذ منتصف أبريل 2023، تخوض القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع صراعاً أسفر عن مقتل أكثر من 20,000 شخص وتشريد نحو 10 ملايين، وفقاً للأمم المتحدة.

وقد ازدادت الدعوات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإنهاء الصراع، إذ دفعت الحرب الملايين من السودانيين إلى شفا المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء، مع انتشار القتال في 13 من ولايات السودان البالغ عددها 18.

معرض الصور