غرفة شرق النيل: نازحو شرق الجزيرة يعانون في منطقة أم ضواً بان
مواطنون
رسمت غرفة طوارئ شرق النيل، بولاية الخرطوم، صورة قاتمة للأوضاع في منطقة أم ضواً بان بعد نزوح أعداد كبيرة من مواطني قرى شرق الجزيرة.
وقالت الغرفة إن أكثر من ألفي أسرة نزحت من مدن وقرى شرق الجزيرة إلى منطقة أم ضواً بان وهم يعانون من تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، ومن نقص حاد في احتياجاتهم الأساسية خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والمصابين بعد هجوم قوات الدعم السريع الأخير.
وحذرت من خروج الوضع عن السيطرة جراء الأعداد الكبيرة من حالات الإصابة بمرض الكوليرا التي تهدد حياة الأهالي في ظل نقص الدزاء والغذاء والمياة الصالحة والمأوى المناسب للعائلات النازحة خاصة الأطفال وكبار السن.
وذكر بيان للغرفة إن الحالات التي تصل لتلقي العلاج تفوق قدرة استيعاب المستشفى الوحيد في المنطقة. وكشف عن وجود أكثر من 200 حالة إصابة بالكوليرا بمركز عزل مستشفى أم ضواً بان فيما بلغ عدد الوفيات 50 في الثلاثة أيام الأخيرة.
وأعلنت مستشفى أم ضواً بان، الخميس، حالة الطوارئ القصوى وذلك بخلاف الإصابات الكثيرة بالكوليرا داخل مسيد أم صواً بان الذي يستشيف عشرات النازحين.
وناشدت غرفة طوارئ شرق النيل جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، وكل الجهات ذات الصلة، وجموع الخيرين من الشعب السوداني بضرورة التدخل العاجل ودعم الجهود الكبيرة التي يبذلها أهالي أم ضواً بان بالتعاون مع الغرفة والمساهمة في تقديم الدعم الإنساني الغذائي والصحي لدرء هذه الكارثة عن أهالي المنطقة والنازحين إليها، وتأمين مأوى مناسب يحفظ كرامة وسلامة الوافدين.
كما ناشدت الجهات المعنية بفتح الطرق للمواطنين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمعينات الطبية والمواد الغذائية والسماح بإجلاء المواطنين العالقين بها.