المانيا تدعم برنامجا زراعيا لمساعدة اللاجئين السودانيين في تشاد
متابعات ـ مواطنون
قالت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية في حكومة المانيا الاتحادية سفينيا شولتسه خلال زيارة لها الى تشاد تستغرق أربعة أيام، إن ألمانيا تخطط لمساعدة تشاد في استقبال اللاجئين من السودان، من خلال دعم مشروع يهدف إلى دمج اللاجئين السودانيين في المجتمع المحلي وتقوية المجتمع المضيف ايضا.
وقالت شولتسه: "إن وضع الناس في السودان لا يحظى باهتمام كبير، على الرغم من أن هذه هي أكبر أزمة لاجئين في العالم في الوقت الحالي". وأضافت أن أكثر من 90٪ من الوافدين إلى تشاد هم من النساء والأطفال.
واشادت بدولة تشاد قائلة "إنهم يدخلون دولة تواجه هي نفسها انعدام الأمن والجفاف والفيضانات والجوع. ومع ذلك فإن تشاد لا تقيم سياجاً، بل إنها تظهر تضامنها مع اللاجئين".
وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، تعتزم حكومة تشاد تخصيص 100 ألف هكتار (حوالي 240 الف فدان) من الأراضي مجانا، ليتم منح نصفها لأسر اللاجئين، والنصف الآخر للأسر المعوزة في المجتمعات المضيفة، وفقا لهيئة الاذاعة الالمانية دويتشه فيلي.
ومن المقرر أن يتم تخصيص هكتار واحد لكل أسرة. ومن المقرر أن يقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم لهذه الأسر، لجعل الأراضي صالحة للاستخدام.
ولجأ أكثر من 700 ألف لاجئ من السودان إلى دولة تشاد المجاورة.
وقالت شولتسه، خلال زيارتها لمعبر أدري الحدودي شرقي تشاد، "للأسف، علينا أن نفترض أن العودة إلى السودان لن تكون ممكنة لمعظم اللاجئين في المستقبل المنظور".
وأضافت شولتسه أن المساعدات الإنسانية ليست حلا دائما. وقالت: "لهذا السبب يعد هذا النهج، الذي يمنح اللاجئين والمجتمعات المضيفة الأراضي ويجعلها صالحة للاستخدام مجددا كالحقول والمراعي، خطوة رائدة، حيث إن الذين يمتلكون أراضي خصبة يمكنهم توفير احتياجاتهم بأنفسهم".
وقالت مديرة منظمة "وورلد فيجن ألمانيا"، يانينه ليتماير، إن نحو 250 ألف لاجئ يعيشون حاليا في ظروف صعبة، بمساكن مؤقتة بدائية في منطقة أدري وحدها. وأضافت ليتماير أن الأشخاص في كثير من الحالات يعيشون تحت أغطية من القماش المشمع المشدود على جذوع الأشجار أو الأعمدة.