26/11/2024

في اليوم العالمي.. نساء السودان يطالبن بالقضاء على العنف ضد المرأة

مواطنون
سلطت منظمات نسائية مجتمعية وشعبية الضوء على اوضاع النساء في السودان في ظل الحرب الجارية، وطالبت بتكثيف الجهود من أجل حماية حقوق النساء، ودعت المواطنين السودانيين الى المطالبة بالسلام ووقف الحرب، وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والتدخل العاجل لتوفير الغذاء والدواء وحماية المدنيين. جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

وقالت سكرتارية النوع الاجتماعي بنقابة الصحفيين السودانيين في بيان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إن هذا العام يأتي في ظل أوضاع إنسانية بالغة القسوة ناجمة عن الحرب المستعرة في البلاد، والتي تضاعف من معاناة النساء، خصوصاً الصحفيات اللاتي يتحملن أعباءً مضاعفة في خضم النزاع.

وأوضحت أنه في السودان، أدى النزاع إلى غياب الإحصاءات الدقيقة حول حجم الانتهاكات ضد النساء، مما يشجع الجناة على الإفلات من العقاب، ويُضعف أصوات الناجيات ويزيد من تعقيد أوضاعهن.

ولفتت الى وجود أكثر من 60 صحفية محاصرات وتحت تهديد مباشر بسبب الاشتباكات المسلحة في ولايات الخرطوم، الجزيرة، ودارفور”، مما يضع حياتهن في خطر دائم.

وقالت "مبادرة لا لقهر النساء" في بيان بعنوان "تجديد المشاركة الفاعلة في حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، ان اكثر من 6,9 مليون إمرأة وفتاة سودانية حياتهن وسلامتهن مهددة بالقتل والاغتصاب والنزوح واللجوء، والاستغلال الجنسي والاسترقاق الجنسي والاجبار على مزاولة البغاء القسري لصالح محتجزين مسلحين، او الزواج القسري تحت تهديد السلاح.

ودعت الى تنظيم الصفوف "في الدعوة لفرض السلام، بإعلاء راية الفعل المدني السلمي وإرضاخ اطرف الحرب للجلوس والتفاوض؛ والتوصل لحل سلمي تبادر القوى المدنية بوضع محددات التي تنتج سلاما عادلا ومستدام".

وطالب الاتحاد النسائي السوداني، بوقف فوري وغير مشروط للحرب المشتعلة بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع والتي وصفها بالكارثية، ودعا الأطراف المتحاربة إلى تغليب مصلحة الشعب السوداني، مبينا أن عمليات القتل، والنهب، والإغتصاب، والتهجير القسري باتت تهدد بطمس الهوية الوطنية في العديد من المناطق.

وناشد الاتحاد في بيان صحفي في إطار حملة الـ16 يوم للقضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة، المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية، والتدخل العاجل لتوفير الغذاء والدواء وحماية المدنيين من هذه الكارثة المستمرة. وأكد أنه لن يتحقق السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني كافة والنساء والأطفال بوجه خاص إلا بإنهاء الحرب، والعمل على إستعادة السودان كدولة آمنة تسودها العدالة والمساواة.

وبينما طالبت "منظمة الحارسات" بوقف الحرب عبر ملصق رقمي في صفحتها في فيسبوك، أدانت "شبكة المساواة النوعية ـ كسلا"، "استخدام كافة أشكال العنف الجنسي، وأعماله كسلاح حرب وتكتيك قتالي بـنمط واضح لا شك فيه ضد النساء السودانيات، والذي تزايد بشكل غير مسبوق في سابقة نعدها الأسوأ والأعنف في تاريخ السودان".

من جهته، قال اتحاد النساء الديمقراطي إنه "يرصد حالات العنف ضد المرأة بكافة أشكاله ويحث النساء اللاتي تعرضن للعنف ألّا يصمتن حتى لا يفلت الجناة من العقاب. ودعا "المنظمات والتنظيمات النقابية والسياسية للعمل خلال فترة ال16 يوم التي تلي اليوم 25 نوفمبر، لرصد وكشف وفضح وتسليط الضوء على كافة الانتهاكات ضد المرأة، حتى يعلم كل العالم أن هنا في السودان توجد نساء وفتيات يتعرضن لأسوأ وابشع صور العنف ضد المرأة في العالم.

وأضاف إن "أبسط ما يقدمه المجتمع المحلي والدولي لإنهاء هذا العنف، هو الضغط على طرفي الحرب لإنهائها".

معرض الصور