100 مركز إيواء للنازحين من ولاية شرق الجزيرة بالقضارف
مواطنون
أصدرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان تقريراً اليوم، رصدت خلاله أوضاع النازحين من قرى ومدن شرق ولاية الجزيرة إلى مدينة القضارف والمناطق المحيطة بها.
ورصد التقرير نزوح 8500 أسرة، نحو 50 ألف فرد، من قرى ومدن شرق ولاية الجزيرة إلى مدينة القضارف توزعوا على 100 مركز إيواء. وتشكل النساء نسبة 65 % من النازحين، مما يزيد من التحديات في توفير احتياجاتهن، خاصة مع تزايد حالات العنف وضعف الحماية.
وذكر التقرير أن هناك غير مرصود من النازحين موزعين على حوالي 16 قرية حول مدينة الفاو ومحلية الشوك، بالإضافة إلى القرى الواقعة تحت إدارة محلية الشوك.
وقالت اللجنة إن هناك مشاكل رئيسية تواجه النازحين في مراكز الإيواء، تتمثل في البنية التحتية للخدمات الأساسية. وحذرت من عدم كفاية الحمامات داخل المراكز إلى جانب عدم توفر مصادر مستقرة للمياه وعدم كفاية المياه النظيفة للشرب مما يزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية. وأشارت إلى وجود مراكز عزل صحي للكوليرا بدعم من المنظمات، مما ساهم في علاج العديد من الحالات.
حول الوضع الصحي، رصد التقرير انتشار أمراض مثل الكوليرا، الإسهالات المائية، الملاريا، وزيادة أعداد الإصابات اليومية، وانتشار الذباب بشكل كبير، إلى جانب الغياب التام للدعم النفسي للنازحين. في المقابل توجد مراكز صحية صغيرة تعمل بجهود الكوادر الطبية، بالإضافة إلى عيادة متنقلة تخدم مراكز الإيواء يومين في الأسبوع على الأقل.
وكشف تقرير اللجنة التمهيدية لنقابة اطباء السودان عن عدم وجود آليات واضحة للتعامل مع حالات الاغتصاب، مما يفاقم معاناة النازحين، خاصة النساء. واشار إلى غياب مراكز الآمنة المخصصة لدعم الناجيات من العنف الجنسي، أو تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية اللازمة.
وأوصت اللجنة بتحسين البنية التحتية لمراكز الإيواء من أجل تقديم خدمات أفضل للنازحين، وتعزيز الرعاية الصحية. ودعت المنظمات الدولية للتدخل الفوري لسد الفجوة الغذائية، وتعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية لضمان استجابة فعالة ومستدامة.