24/05/2025

7 جثث لسودانيين تقطعت بهم السبل في الصحراء الليبية

مواطنون
عثرت السلطات الليبية المختصة على جثث 7 مهاجرين سودانيين بعد أن تعطلت سيارتهم وتركتهم عالقين لأيام في عمق الصحراء الليبية، وفقًا لمسؤول في خدمة الإسعاف.

وقال إبراهيم بلحسن، مدير خدمات الإسعاف والطوارئ بالكفرة، بأن السيارة كانت تقل 34 مواطنًا سودانيًا عندما تعطلت أثناء عبور الحدود الليبية من تشاد إلى طريق مهجور يستخدمه المهربون. وأضاف أنه عُثر عليهم في الكثبان الرملية بعد 11 يومًا، بعد نفاد الطعام والماء.

وقال: "كان الناجون على وشك الموت. إنهم يعانون من جفاف شديد، وتظهر عليهم علامات الضيق والصدمة في مثل هذه الظروف، خاصة أنهم يرون من حولهم يموتون، ويعرفون ما إذا كانوا سيموتون لاحقًا".

ونُقل الأشخاص الـ 22 الذين تم إنقاذهم، بينهم خمسة أطفال، إلى الكفرة لإجراء فحوصات طبية. ولا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين، لكن بلحسن قال إن الآمال ضئيلة في نجاتهم سيرًا على الأقدام في الصحراء الشاسعة.

وأضاف بلحسن أن مهربًا عثر عليهم أبلغ فرق الطوارئ.

وتُعد ليبيا، التي تشترك في حدودها مع ست دول وتتمتع بساحل طويل على البحر الأبيض المتوسط، نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط، والذين غالبًا ما يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 787 ألف مهاجر ولاجئ من جنسيات مختلفة كانوا يعيشون في ليبيا حتى عام 2024.

وأضاف بلحسن أنه خلال العام الماضي، استجابت خدمة إسعاف الكفرة لحالات طوارئ شملت أكثر من 260 مهاجرًا سودانيًا عُثر عليهم في الصحراء.

معرض الصور