25/06/2025

فيلم ``السودان، تذكرونا`` يعرض الجمعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة

مواطنون
بدأت منظمة شبكة التضامن مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا سوليدرتي" بشراكتها مع مجموعة T A P E للترويج للفيلم الجديد "السودان، تذكرونا".

الفليم من إخراج هند مدب، ويتتبع هذا الفيلم الوثائقي ثورة السودان على مدار أربع سنوات، من سقوط البشير إلى القمع العسكري الوحشي. يوجسد الفيلم روح الشباب من خلال الشعر والغناء والاحتجاج.

يُعرض الفيلم في 27 يونيو الجاري في جميع أنحاء المملكة المتحدة، مع جلسة أسئلة وأجوبة خاصة مع المخرجة.

تقيم المخرجة الفرنسية التونسية المغربية هند مدب في باريس، لكن تجربتها الميدانية في الخرطوم عام 2019، خلال الثورة السودانية ضد حكم الرئيس عمر البشير الذي دام 30 عامًا، هي التي قادت إلى هذا الفيلم الوثائقي المُركز.

يتناول الفيلم عالم المُحتجين - وخاصةً المُحتجّين الشباب والشابات - جيلٌ كاملٌ حفّزته الحركة الثورية وجمعته؛ وقد ازداد شغفهم تعقيدًا واشتد نظرًا لأن الثورة، في البداية على الأقل، لم تُسفر إلا عن "مجلس عسكري انتقالي"، والذي لم يبدُ مُتعجّلًا للانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي. في الواقع، ارتكب المجلس مجزرة بشعة بحقّ مُعتصمين في يونيو 2019، أسفرت عن مقتل 127 شخصًا و70 حالة اغتصاب.

تجد مدب بين المتظاهرين حركة فنية نابضة بالحياة: ثقافة شفوية من الموسيقى والشعر والراب تزدهر في الشوارع. وهناك أيضًا نوع من الطاقة السريالية: تلتقط الكاميرا لافتة ساخرة لأعمال الطرق كُتب عليها: "نعتذر عن التأخير - اقتلاع نظام". وتُشاهد عروضٌ مذهلة من النساء والرجال على حد سواء، بالإضافة إلى نوع من ثقافة "السويكسانتي هويتار" من الشعارات والحكم؛ فترفع الشابات لافتات وقصائد نثرية.

وفوق كل ذلك، يشكك المتظاهرون في الحكم الديني وسيادة طبقة رجال الدين الذين يعشقون التنمر على العامة؛ تتذكر إحدى النساء واعظًا أصرّ على فضائل الفقر للجميع بينما يمتلك سيارة دفع رباعي أنيقة. "الشعب يطالب بالعدالة للشهداء!" تطالب إحدى اللافتات؛ إنها حركة تُدرك بشغف رفاقها الذين سقطوا، وخانهم أولئك الذين وصلوا إلى السلطة بتضحياتهم وشجاعتهم.

معرض الصور