
``تام``: انهيار آبار منجم هويت مسؤولية شركة الموارد المعدنية
مواطنون
حمل تجمع الأجسام المطلبية "تام" السلطات السودانية، ممثلة في وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية، مسؤولية حادث انهيار آبار منجم "هويت"، والذي أدى إلى مقتل 11 من العاملين في المنجم. وقال إنها ساهمت في وقوع الحادث بإخفائها حالات انهيار الآبار باعتمادها التقرير الفني لوفد استبعد وحود مخاطر في الوقت الراهن.
وأشار التجمع إلى زيارة وفد وفني يتبع للشركة السودانية للموارد المعدنية، زار المنطقة بغرض المعاينة الميدانية قبل الحادث، ونفى وجود أي خطر أو احتمال إنهيار وشيك.
وقال التجمع في منشور له على صفحته في الفيسبوك إن السلطات تجاهلت مطالب تقدم بها المواطنين قبل أكثر من شهر بإغلاق المنجم، تجنبا لحدوث انهيارات متوقعة متصلة بنوع التربة وطرائق الحفر، ونتيجة لوقوع حوادث إنهيارات متتالية في ذات المنجم مسجلة في مضابط الشرطة لكن لم يعلن عنها.
وفي تطورات حادث إنهيار آبار تعدين في منجم "هويت"، الواقع بين ولايتي البحر الأحمر ونهر النيل في نقطة صحراوية أقرب لمدينة عطبرة، بينت آخر الإحصاءات الرسمية، أن 60 من عمال التعدين كانوا داخل الآبار المتجاورة عندما بدأت سلسلة الانهيارات يوم الاربعاء الماضي. ونتيجة لجهود ومحاولات الإنقاذ التي استمرت ليومين، تم إخراج العمال وبينهم 10 مصابين، وانتشال أحد عشر جثمان، واعتبر 9 من العمال مفقودين ويرجح أنهم قضوا تحت انقاض الآبار المنهارة، حسب سجل الشرطة المحلية.
واتهم التجمع الشركة بالإهمال وعدم بذل مجهودات بضرورة اتباع وسائل السلامة والحفر الآمن وتوفير مضخات الأوكسجين للعاملين داخل الآبار. وقال إن سلامة العاملين في مجال التعدين لا تهم الشركة بقدرما تهتم بالعوائد المالية التي تتحصل عليها من أنشطة التعدين.