برنامج الأغذية العالمي: مئات شاحنات الاغذية في طريقها الى المحتاجين
متابعات ـ مواطنون
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم ان أكثر من 700 شاحنة تحمل مساعدات غذائية في طريقها إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان بما في ذلك 14 موقعًا تم تصنيفها مناطق معرضة للمجاعة بسبب شدة انعدام الأمن الغذائي.
وكانت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة وهي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي قد حذّرت في يونيو الماضي من التدهور السريع في أوضاع الشعب السوداني، وخصوصاً الأطفال، مع انهيار الأمن الغذائي جراء الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.
وشددت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، خلال زيارة لها الى بورتسودان مؤخرا، على الحاجة إلى الوصول المستمر والآمن للغذاء لمنع انتشار المجاعة ومعالجة حالة الطوارئ التي تهدد بأن تصبح واحدة من أسوأ أزمات الجوع في التاريخ الحديث.
وتشكل هذه القوافل زيادة في عمليات البرنامج الاممي السودان، وتأتي كجزء من جهود توسيع نطاق الوصول إلى ملايين الأشخاص في المناطق الأكثر احتياجًا وعزلة في البلاد.
وستحمل الشاحنات حوالي 17.500 طن من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد. ومنذ سبتمبر، سلم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لما معدله 2 مليون شخص كل شهر في جميع أنحاء السودان وهو رقم سينمو مع هذا الجهد الأخير.
واكد برنامج الأغذية العالمي وصول أول قافلة مساعدات غذائية إلى مخيم زمزم في شمال دارفور، التي سبق واعلنت منطقة مجاعة، بينما هناك قوافل أخرى في طريقها إلى مناطق أخرى.
وقال لوران بوكيرا، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا "يعمل برنامج الأغذية العالمي على الوصول إلى جميع مناطق الصراع المعزولة في جميع أنحاء السودان".
واضاف قائلا "يعمل الفريق في السودان على مدار الساعة للتأكد من حصول الأسر على الغذاء المنقذ للحياة والضروري للبقاء على قيد الحياة. نحن في حاجة ماسة إلى نجاح هذا إذا أردنا تحويل مسار المجاعة في واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم".
واوضح بوكيرا "تحمل هذه الشاحنات أكثر من مجرد طعام؛ فهي تحمل شريان حياة للأشخاص الذين وقعوا في مرمى نيران الصراع والجوع. نحن بحاجة إلى ممر آمن مضمون لشاحناتنا ودعم دولي مستدام للوصول إلى كل أسرة معرضة للخطر".
ويضم السودان الآن نصف سكان العالم الذين يواجهون الجوع الكارثي. ويعاني ما يقدر بنحو 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، من سوء التغذية الحاد، مما يؤكد الحاجة إلى توصيل المساعدات دون انقطاع والدعم الدولي المستدام.
وبسبب القتال حول الفاشر في ولاية شمال دارفور وانقطاع الطرق بسبب موسم الامطار استعان برنامج الأغذية العالمي بالسلع الغذائية المحلية لإطعام 100 ألف شخص في المخيم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
وقال برنامج الأغذية العالمي انه تمكن من الوصول إلى 7 ملايين شخص في السودان ويهدف إلى دعم أكثر من 8 ملايين من أكثر الأشخاص جوعاً بحلول نهاية عام 2024.
ورحب برنامج الأغذية العالمي بالقرار الأخير الذي اتخذته السلطات السودانية بتمديد فتح معبر أدري لمدة ثلاثة أشهر، مما يسهل الشحنات الإنسانية عبر الحدود من تشاد إلى السودان، ودعا مرة اخرى إلى إبقاء جميع المعابر الحدودية إلى السودان مفتوحة وعاملة بكامل طاقتها، حتى يمكن توصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين إليها بشكل عاجل.