قصص

07/06/2023

عالقون مع أبنائهم ـ 1

مواطنون ـ التقي محمد عثمان
خلف استراحة المعلم وداخل معهد سوناسل لتعليم اللغة الإنجليزية تتناثر فرش على البرندات وأسرة متلاصقة داخل الفصول الدراسية الثلاثة المخصصة لايواء واستقبال النازحين من الخرطوم.

سبعون رجلا مسنا وشابا يافعا يجمعهم قدر واحد ومصير متقارب. ناجون من الحرب في رحلة مجهولة الأمد، بعد أن استعصى عليهم الهبوط إلى مصر.

دلفت إلى المكان أول مرة، (الجمعة ٢ يونيو ٢٠٢٣)، بعد أن أعيا سيد الركشة الطواف على الفنادق الممتلئة عن آخرها (تترواح اسعار الغرفة بين ١٥ إلى ٢٠ الف جنيه لليوم الواحد، وعليك الانتظار) والشقق (من ٢٠ إلى ٣٥ الف جنيه) وعلى اللكوندات الرخيصة المبنية من طبقات الزنك. (عاجلني الموظف الحبشي بقوله: زنكي وبدون مروحة بـ ٣ الف) وكأنه مل من عبارات الاستعجاب والاستغراب التي يطرحها عليه السائلون عن مأوى اضطراري.

صاحب الركشة التفت نحوي حين مررنا بشارع التاتا وأشار إلى دار الايواء، قبالة حديقة ساحة دنقلا النموذجية، وقال: (رأيك شنو يا عمي تشوف الناس ديل) وقد كان.

معرض الصور